دستورالعملی از شیخ محمد بن مکی عاملی مشهور به شهید اول (ش ۷۸۶) شامل ۲۴ توصیه اخلاقی نقل شده است. این دستورالعمل یا وصیت، در «مجموعه رسائل شهید» (دفتر تبلیغات اسلامی، ۱۳۸۱ش) چاپ شده است.

مستند این چاپ، شماره ۴۱۷ روزنامه کیهان العربی (۸ جمادی الاولای ۱۴۰۵ق) بوده است و تا کنون هیچ نسخه خطی از این وصیت در دست نبود. اما خوشبختانه اخیراً در کتابخانه مجلس شورای اسلامی نسخه ای از این دستور العمل پیدا شده که مشخصات آن چنین است:

نسخه شماره ۹۴۶۶ با عنوان «جُنگ نظام الدین احمد بن تاج الدین علی غفاری». این وصیت در صفحه ۱۵۰/ب و ۱۵۱/الف این جُنگ قرار دارد. نکته تازه ای که در این نسخه قابل توجه است این که نظام الدین احمد که از علمای قرن یازدهم هجری است این وصیت را به خط فرزند شهید اول یافته است و فرزند شهید می گوید: «آن را در میان اوراق پدرم یافتم». متن این وصیت از روی همین نسخه مقابله شد که ذیلا تصویر نسخه و متن تایپ شده آن تقدیم می شود:






وجدت بخطّ ولد الشهيد (رحمهمها الله) و هو يذكر أنّه وجدتُه في بعض الأوراق من كتب والده (نضّر الله وجهه):

هذه وصيّة العبد الضعيف، كاتب هذه الأحرف، محمّد بن مكّي - تاب الله عليه توبة نَصوحاً، وكان من هفواته
وزلّاته صَفوحاً - إلى إخوانه في الله، وأحبّائه للّه، يبدأ بنفسه، ثمّ بهم، وهي مشتملة على أُمور:

أوّلها: تقوى الله تعالى فيما يأتون ويذرون، ومراقبته و مخافته، والحياء منه في الخلوات.

وثانيها: ذكره بالقلب على كلّ حالٍ، وباللسان في مُعظم الأحوال.

وثالثها: التوكّل عليه، وتفويض الأُمور إليه، والإلجاء عند كلّ مهمّ إليه.

ورابعها: التمسّك بشرائع الدين، فلايخرج عنها شعرة؛ لئلّا تحصل الضلالة.

وخامسها: المباشرة على الفرائض من الأفعال والتروك، بحسب ماجاءت به الشريعة المطهّرة.

وسادسها: الاستكثار من النوافل، بحسب الجهد والطاقة والفراغ والصحّة، وخصوصاً الصلوات المندوبة فإنّها خير
موضوعٍ، ومايقرّب العبد إلى الله تعالى بعد المعرفة بأفضل منها، و خصوصاً الليليّة منها.

وسابعها: كفّ اللسان عن الهذر والغيبة والنميمة واللغو.
وكفّ السمع عن اللغو، وعن سماع كلّ ما لافائدة فيه، دينيّة أو دنيويّة. وكفّ الأعضاء عن جميع مايكرهه الله تعالى منه.

وثامنها: الزهد في الدنيا بالمرّة، والاقتصار في البلغة منها، والقوت من حلّه، و مهما أمكن الاستغناء عن الناس
فليفعل؛ فإنّ الحاجة إليهم الذلّ الحاضر.

وتاسعها: دوام ذكر الموت، والاستعداد لنزوله. وليكن في كلّ يومٍ عشرين مرّة، حتّى يصير نصب العين.

وعاشرها: محاسبة النفس عند الصباح والمساء على ما سلف منها، فإن كان خيراً استكثر منه، وإن كان شرّاً رجع عنه.

وحادي عشرها: دوام الاستغفار بالقلب واللسان. وصورته: «اللهمّ اغفرلي، فإنّي أستغفرك و أتوب إليك».
ومن وصيّة لقمان لابنه، أن يكثر من: «اللهمّ اغفرلي» فإنّ للّه أوقاتاً لا يردّ فيها سائلاً.

وثاني عشرها: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر مهما استطاع، على ماهو مرتّب شرعاً.

وثالث عشرها: مساعدة الإخوان، والتعرّض لحوائجهم، بحسب الحاجة والمُكنة. وخصوصاً الذُرّيّة العلويّة،
والسُلالة الفاطميّة.

ورابع عشرها: التعظيم لأمر الله تعالى، والتعظيم لعلماء الدين وأهل التقوى من المؤمنين.

وخامس عشرها: الرضى بالواقع، وأن لايتمنّى ما لايدرى أهو خيره، أو لا، ودوام الشكر على كلّ حالٍ.

وسادس عشرها: الصبر في المواطن؛ فإنّه رأس الإيمان.

وسابع عشرها: دوام الدعاء بتعجيل الفرج؛ فإنّه من مهمّات الدين.

وثامن عشرها: دوام دراسة العلم مطالعةً وقراءةً وتدريساً وتعليماً و تعلّماً. ولاتأخذ فيه لومةُ لائمٍ.

وتاسع عشرها: الإخلاص في الأعمال؛ فإنّه لايقبل إلّا ما كان خالصاً صافياً. والرياء في العبادة شرك (نعوذ بالله منه).

وعشرونها: صلة الأرحام، ولو بالسلام إن لم يمكن غيره.

وحادي عشرونها: زيارة الإخوان في الله تعالى، ومذاكرتهم في أُمور الآخرة.

وثاني عشرونها: أن لايدع وقتاً يمضي بغير فائدة دينيّة أو دنيويّة.

وثالث عشرونها: أن لايكثروا في الرخص، والأخذ بها، والتوسعة. ولايكثروا التشديد على أنفسهم في التكليف.
بل يكون بين ذلك قواماً.

ورابع عشرونها: معاشرة الناس بما يعرفون والإعراض عمّا ينكرون، وحُسن الخلق، وكظم الغيظ، والتواضع بهم،
وسؤال الله تعالى أن يصلحهم ويصلح لهم.

وملاك هذه الأُمور كلّها تقوى الله،و دوام مراقبته. والسلام عليهم جميعاً، والحمد للّه وحده، وصلّى الله على
محمّد وآله أجمعين.


يكشنبه ۲۰ بهمن ۱۳۸۷ ساعت ۱۳:۵۵